في رحلة التنفس الخفية، تكشف لنا النباتات الخضراء طريقة فريدة وحيوية لاستمرار حياتها. بعكس الحيوانات والبشر الذين يتنفسون بطريقة واضحة ومباشرة، فإن النباتات لديها آلية خاصة تعتمد على مسام صغيرة تعرف بالثغور. هذه المسام تعمل كنافذة للتبادل الغازي، حيث تمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين، وهي عملية تُعرف بالنشاط. هذا ليس فقط يوفر الأكسجين بل يساهم أيضًا في حفظ الماء ويحمى النبات من الجفاف والحرارة.
على عكس المخلوقات ذات الفقرات، يقسم يوم النبات إلى نهار وليلة. أثناء النهار، تستخدم النباتات ضوء الشمس لإنتاج الجلوكوز من ثاني أكسيد الكربون في عملية تُعرف بالبناء الضوئي. ولكن ليلاً، تقوم بعض النباتات بتغيير أسلوبها واستخدام نظام التنفس الطبيعي لتبادل الغازات مع البيئة الخارجية، مما يؤدي إلى إطلاق المزيد من ثاني أكسيد الكربون وبخار المياه مقارنة بالأيام المشمسة.
إقرأ أيضا:محمد عبد الكريم الخطابي مؤسس لجنة تحرير المغرب العربي (يناير 1948)بالإضافة إلى ذلك، تقدم النباتات مجموعة واسعة من الخدمات الأساسية للإنسانية، مثل تزويد الهواء بأكسجين ونظامه دون أي تلوث. إنها بالفعل أحد عجائب خلق الله الذي يجب تقديره وحمايته
