قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة حكمها ودرجة الحديث

قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة هي مسألة خلافية بين العلماء، حيث ذهب بعضهم إلى أنها ركن من أركان الصلاة، بينما رأى آخرون أنها غير واجبة ولا مستحبة. وقد روى الإمام مالك في الموطأ عن نافع عن ابن عمر أن عبد الله بن عمر لم يكن يقرأ الفاتحة على الميت، وهو حديث يُعتبر من أعلى درجات الصحة ويُعرف بـ “السلسلة الذهبية”. شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله اختار الرأي الوسطي، حيث قال إن قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة سنة وليست واجبة. ومع ذلك، هناك من العلماء من يرى أن قراءة الفاتحة ركن في صلاة الجنازة، مستندين إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”، وإلى فعل ابن عباس الذي قرأ الفاتحة على جنازة وقال: “لتعلموا أنها سنة”. هذا يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قرأها في صلاة الجنازة. بناءً على ذلك، فإن قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة واجبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “صلوا كما رأيتموني أصلي”.

إقرأ أيضا:مذكرات باحث عن الحياة (الجزء الخامس)حينما حلقت الطيور نحو الشمال
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
استكشاف العلاقة بين البيئة والصحة دراسة معمقة
التالي
إطعام الماشية بالقمح حكم شرعي واضح

اترك تعليقاً