قرب الله من عباده رغم علوه على عرشه

وفقًا للنص المقدم، يوضح القرآن الكريم والسنة النبوية أن الله سبحانه وتعالى مستو على عرشه، وهو علوه على خلقه، إلا أن هذا العلو لا ينفي قربه من عباده. ففي الآية القرآنية “تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة”، نرى صعود الملائكة والروح إلى الله، مما يؤكد سلطانه وقدرته الإلهية العالمية. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم “وأنتظاهر فلا شيء فوقك”، نرى موقع الله الفريد والمستو على العرش. ومع ذلك، فإن كتاب الله وسنة رسوله يجسدان حقيقة ثانية مهمة، وهي محبة الله وقيامه بكل تفاصيل حياة البشر. فالله ليس مجرد غائب في السماء، بل هو دائمًا بالقرب، خاصة عبر علمه الواسع وحضوره الروحي الذي يفوق حدود الزمان والمكان.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الشّطّابة

ويؤكد الفقهاء المسلمون العلميون على عقيدة أهل السنة والجماعة التي تدعم كلاً من علو الله على خلقه ومحيطه بهم سرًا بواسطة معرفته المطلعية ورعاية مخلوقاته. وهذا التوافق المتناغم بين العلو والقرب يمثل جوهر الدين الإسلامي المستقيم، وفقًا لأدلتيه الشاملة والمعروفة جيدًا والتي اتفق عليها فقهاء المسلمين القدامى. وبالتالي، فإن قرب الله من عباده رغم علوه على عرشه هو مفهوم أساسي في العقيدة الإسلامية، يجمع بين سلطان الله وقدرته الإلهية العالمية مع محبته ورعايته لعباده.

السابق
نصيحة لوالدك وعمك المتخاصمين
التالي
تخيل المريض للعائن عمل شيطاني محرم

اترك تعليقاً