في النقاش حول قوة التاريخ، يبرز عتمان المرابط أن التطور البشري لا يعتمد فقط على الأفكار والابتكارات المادية، بل هو نتيجة لتشابك معقد من العوامل السياسية والاقتصادية والعسكرية. يؤكد على أن القوة قد تكون ضرورية لضمان البقاء، مشيرًا إلى أن السلام يتطلب قدرة على حماية الذات. من ناحية أخرى، يركز بلبلة بن عمار على ضرورة البحث عن تطور أخلاقي وفكري يتجاوز مجرد القوة، مشددًا على أهمية إعادة التفكير في كيفية تصور الشباب للتاريخ. يرى أن الأدوات يمكن تحويلها من وسائل بناء القوة إلى أدوات فعالة في صياغة سلام حقيقي. كوثر بوهلال تؤكد على فهم التطور في سياق التاريخ، مشيرة إلى أن السلام الصادق يتطلب صعوبات فكرية مكثفة. عبد الودود البوعزاوي يعبر عن تفاؤله بالسلام والاتفاق، لكنه يذكّر بأهمية القوة في حماية النفس، مؤكدًا أن المثالية السلمية يجب أن تكون مستندة إلى قوة مادية. في الختام، يتفق الجميع على أن التطور لا يتمثل فقط في القدرات والأفكار المادية، بل في كيفية استخدامها لضمان سلام أكبر وحماية للنفس. يبقى التحدي هو تجاوز مجرد المعرفة لصياغة نظام اجتماعي يتيح الفضيلة للجميع ويضمن استخدام القوة بطرق تساهم في خير المجتمع.
إقرأ أيضا:قبائل بني هلال بمنطقة الشاوية بالمغربإقرأ أيضا