لقانون الدولي والمظالم السياسية

يتناول النقاش بين عبد القدوس بن عاشور وتغريد البرغوثي قضية جوهرية تتعلق بطبيعة القانون الدولي ودوره في تحقيق العدالة. يتفق الطرفان على أن القانون الدولي غالبًا ما يكون انعكاسًا للقوة السياسية، حيث يُستخدم لتحقيق مصالح الدول الأقوى على حساب الدول الأضعف. يُشيران إلى التناقضات الواضحة في التعامل الدولي، حيث تُبرر أعمال العنف المرتكبة من قبل دول قوية بأنها “أضرار جانبية”، بينما تُوصَف دفاعات الدول المستضعفة بأنها “حرب إرهابية”. هذا التباين يسلط الضوء على ازدواجية التطبيق والقصور في النظام العالمي الحالي، الذي يفشل في حماية حقوق الشعوب المضطهدة. يدعو كلا الطرفين إلى تحقيق توازن وعدالة حقيقيين في تطبيق القوانين الدولية، بدلاً من استخدامها كذريعة للاستعمار المعاصر تحت غطاء الشرعية الدولية. يُبرز النقاش الحاجة الدائمة للتفتيش والنقد لهذا القطاع الحيوي، الذي يُفترض به تنظيم العلاقات الخارجية والسلوكية لأمم بأسرها، لكنه فقد بعض صحته المنطقية والإنسانية بسبب نزعة الهيمنة والاستبداد لدى البعض.

إقرأ أيضا:#تطبيق السنة الإدارية
السابق
عنوان المقال ضبط القوى الرقمية موازنة التكنولوجيا والسياسة
التالي
عنوان المقال التوازن الصعب بين الرأسمالية والاستهلاك مقابل التفكير الحر

اترك تعليقاً