لماذا تُطبَّق القوانين الدولية بازدواجية؟ دراسة للأسباب والدور المحتمل للمجتمع المدني والأمم المتحدة في تصحيح الأمر

في النقاش بين نوال الرشيدي وأحلام التازي، تم تسليط الضوء على أسباب بروز ظاهرة ازدواجية تطبيق القانون الدولي. ترى نوال أن السبب الرئيسي يعود إلى عدم تكافؤ الفرص بين القوى العالمية الراعية والأخرى الأقل تأثيراً، مما يؤدي إلى تفسير الحقوق بطريقة تحابي المصالح الشخصية للدول الأقوى، متجاهلةً مبدأ المساواة القانونية ومبادئ العدالة العامة. هذا الانحياز يُخل بالنظام العام وينطوي تحت طائلة انتهاكات حقوق الإنسان. من جانبها، تؤكد أحلام على ضرورة إضافة عامل آخر للتقييم وهو تأثير الجمعيات الحقوقية ولجان المجتمع المدني ومراقبيتها لهيئة الأمم المتحدة ومنظومة القانون الدولي. فهي ترى أن القضايا لا تتعلق فقط بقوة دولة مقابل أخرى، بل أيضاً بكفاءتها وإمكاناتها الداخلية لإحداث تغيير حقيقي داخل النظام نفسه. خاصة فيما يتعلق بإلقاء اللوم عند حدوث الانتهاكات وعدم تجنب الحديث عنها بصراحة، حتى لو كانت تلك الانتهاكات مصدرها إحدى الرعايات الأكثر شهرة.

إقرأ أيضا:كيف كان تعليم العلماء من بناة أعظم حضارة بشرية معروفة ومؤسسوا العلوم الحديثة؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الحكومات والتضخم خيار الهروب أم الإصلاح الاقتصادي؟
التالي
عنوان المقال ضبط القوى الرقمية موازنة التكنولوجيا والسياسة

اترك تعليقاً