تُعرف سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل لعدة أسباب مستمدة من القرآن الكريم نفسه. أولاً، وردت هذه التسمية في حديثين صحيحين موقوفين من كلام الصحابة رضوان الله عليهم، حيث قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إن سورة بني إسرائيل من أول ما تعلم من القرآن، كما قالت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ سورة بني إسرائيل. ثانيًا، سميت السورة بسورة بني إسرائيل لأنها افتتحت في أول آية منها بالحديث عن الإسراء إلى المسجد الأقصى، ثم تطرقت مباشرة إلى ذكر مرحلة مهمة من مراحل قصة بني إسرائيل والإخبار عن إفسادهم في الأرض. بالإضافة إلى ذلك، افتتحت السورة بقوله تعالى “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى”، ثم تطرقت إلى قصة بني إسرائيل وذكر إفسادهم في الأرض. ومن هنا، نرى أن تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل كانت هي الأشهر في عهد الصحابة والتابعين، وذلك لأنها اشتملت على ذكر بني إسرائيل بشكل بارز ومفصل.
إقرأ أيضا:كتاب دلالات وتفسير النتائج المخبرية
السابق
الظلم دراسة متعمقة للمعنى والأشكال المختلفة
التاليسورة الفرائض فهمها وأهميتها في الشريعة الإسلامية
إقرأ أيضا