اختلف العلماء والمفسّرون في سبب عدم وجود بسملة في سورة التوبة، حيث يرى بعضهم أن الصحابة اعتقدوا أنها مكملة لسورة الأنفال، ولذلك لم يضعوا بينهما بسملة. يُؤيد هذا الرأي ما قاله عثمان بن عفان، الذي أشار إلى أن سورة التوبة كانت من آخر ما أُنزِل من القرآن، وأنها كانت شبيهة بسورة الأنفال، مما جعله يقرن بينهما دون كتابة بسملة. من جهة أخرى، يُعتقد أن سورة التوبة تحتوي على آيات قتال الكفار وجهادهم، بالإضافة إلى آيات تتحدث عن المنافقين وتفضح صفاتهم وأفعالهم المخزية، مما يجعلها تتضمن التخويف والوعيد للكفار والمشركين. لذلك، لا يُناسب أن تُستفتح بالبسملة التي تدلّ على الرحمة. يُؤيد هذا الرأي ما رُوي عن ابن عباس، حيث أشار إلى أن البسملة تتضمّن الأمان، بينما سورة التوبة ذكرت السيف والوعيد للكفار. كما قيل إن العرب إذا نقضوا العهد مع قومٍ ما بعثوا كتاباً لا يتضمّن البسملة، وهو ما فعله النبي عندما أراد نقض عهده مع المشركين.
إقرأ أيضا:الأمازيغ جينيا دراسة جديدة تفك لغز السكان الأصليين- هل لي حق التصرف أو أخذ أشياء لابني أعطاه إياها الناس إذا كان لم يبلغ؟
- ما حكم صلاة إمام يأكل طعاما حراما؟ وما حكم الاقتداء به والصلاة خلفه في صلاة الجماعة؟ أرجو شرحا كاملا
- بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أود منكم الإجابة على الاستفسار هذا وجزا
- هل يجوز كتابة: «غير متزوجة» بدل «أرملة» في السيرة الذاتية، أي تورية. أم يعتبر ذلك اعتداء على حقوق جه
- رأي الشيخ الألباني و الغزالي في عمل المرأة؟