يمتاز النمط السردي بقدرته الفريدة على تقديم قصص وأحداث بأشكال مختلفة ومتجددة، ما يجعلها جذابة وغامرة للقراء. تعتمد مؤشرات تحديد هذا النمط على عدة عوامل أساسية، أولها تحديد الزمان والمكان بدقة، حيث يساهم إدراك الوقت والموقع الجغرافي في تحقيق الانغماس الكامل في عالم الرواية. يستخدم المؤلفون خيوط تاريخية وعلامات زمنية واضحة لتنظيم الأحداث وتوجيه تصورات القراء. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الوصف الدقيق للحياة اليومية دوراً محورياً في خلق خلفيات مفصلة تضيف صفات شخصية للشخصيات.
التوازن بين الأساليب التقريرية والإنشائية مهم أيضاً، حيث يساعد الجمع بينهما على إضافة العمق والعاطفة إلى القصة. يقلب سرد القصص بين الماضي والحاضر يخلق شعوراً بالديناميكية والتحرك للأمام، مما يعطي القراء لمحات عن تطور الشخصيات وتحولاتها الداخلية والخارجية. يلعب الوصف البياني والكلامي دوراً حيوياً في جسر التواصل بين العالم الخيالي والقارئ، معبراً عن المشاعر الإنسانية بشكل مقنع. أخيراً، يُظهر استخدام الحوارات المتنوعة قدرة الكتاب على نقل تجارب الطبقات الاجتماعية الأخرى، مما يكشف عن تغيرات المفهوم
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : غَدَّدَ اوغَدَّدْنِي
