ما الحكمة من نزول القرآن منجماً

نزل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم منجماً، أي بشكل متقطع ومتفاوت عبر الزمن، ولم ينزل مرة واحدة كاملاً. لهذه العملية العديد من الحِكَم البالغة أهميتها. أولاً، ساعد هذا النمط المتقطّع في تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم وتقوية عزيمته، حيث كانت عملية نزول الوحى تدعم إيمانه باستمرار. ثانياً، سهّل فهم واحتفاظ المجتمع الإسلامي الأول بالقراءات القرآنية وأحكامها، مما جعل مهمة نشر الدين أسهل بكثير.

كما أدى النزول المنجم إلى تدرجيّة التعليم والإرشاد للأمة الإسلامية الجديدة، بداية بالإيمان ثم الأخلاق ثم المعاملات الحسنة حتى الوصول للإخلاص في الأعمال الصالحة. وهذا النظام التدريجي أتاحت فرصة للتغيير التدريجي للعادات القديمة لدى العرب قبل ظهور الإسلام. بالإضافة لذلك، فقد مكّن النزول المنجم القرآن من مواجهة واستجابة للمستجدات والأحداث الفورية، سواء أكانت تلك الاستفسارات حول مسائل دينية كالروح مثلاً، أو التعامل مع حالات اجتماعية محددة مثل قضية الزوج الظالم وفق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : المسكة

وفي الوقت نفسه، فإن نظام النزول المنجم يعكس تقديس وشرف دور النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإعلام الملائكة بأنه خاتم الأ

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أبراج الصفوة بمكة المكرمة
التالي
صيام شهرين متتابعين

اترك تعليقاً