يتضح من خلال النص اختلاف العلماء حول تحديد الفرق الدقيق بين المسكين والفقير، لكن الاتفاق العام يدور حول مستوى شدة الفقر لكل منهم. يُعتبر الفقير الشخص الذي يحتاج لقوت يومه فقط ولديه مصدر رزق محدود مثل حرفة بسيطة قد لا تغطي نفقاته كاملة، بينما يكون المسكين شخصاً لديه بعض القدرة على العمل والإنتاج ولكنه لا يكفي لتغطية جميع احتياجاته الأساسية. هذا يعني أن المسكين يمكن أن يحصل على دخل إضافي عبر طلب الصدقات والسؤال عنها، وهذا ليس خياراً متاحاً للفقير عادةً بسبب عزوفه عن السؤال والتزام بقائه داخل منزله. وفقاً للمذهب المالكي، فإن “المسكين” مشتق من “السكون”، أي عدم قدرته على التحرك اقتصادياً، بينما الفقير قادر على العمل ولكنه بحاجة إلى المزيد من الدعم الاقتصادي. وفي المقابل، ترى المذاهب الأخرى كالشافعية والحنابلة أن الفقير أكثر حاجة مقارنة بالمسكين استناداً إلى الآيات القرآنية المتعلقة بسفنتهم التي كانت لأصحابها مساكين يعملون في البحر. وبالتالي، يستحق كلا النوعين الزكاة والصدقة سواء أكانت واجبة أم تطوعية حسب التعاليم الإسلامية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : القلقولة- الزواج من مقدرات الله وهو رزق فما دور العبد في ذلك؟ مع علمي أن الله يقدر ذلك في ميعاد ووقت محدد عنده
- جان إيميل هامبرت
- أنا شاب درست في أوروبا وأنوي العمل فيها لفترة قصيرة. سؤالي يدور حول جواز العمل لدى مزوّد خدمات ويب م
- أنا شاب تقدمت لخطبة فتاة ووافق أهلها وأخواها، إلا أن والدها رفض لأسباب لا أعلمها، علما بأنني على علا
- أحسن الله إليكم. قرأت حديثًا في سيرة أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- يقول فيه: لقد لبثت ثلاثين بين ليل