بالنسبة لحكم الحج عن الميت، فإن النص يوضح أن هناك حالتين: الأولى عندما يكون الميت قد استطاع الحج قبل وفاته ولكنه لم يقم بذلك، وفي هذه الحالة يجب على ورثته أن يحجّوا عنه من ماله الخاص، حتى وإن لم يوصِ بذلك. أما إذا قام شخص بالحج عن الميت من باب التبرع من ماله، فهذا عمل حسن له أجر من الله. وفي الحالة الثانية، إذا مات الإنسان ولم يتمكن من الحج بسبب عدم القدرة المالية أو البدنية، فيشرع لابنه أو ابنته أن يؤديا فريضة الحج عنه. وفي هذه الحالة، الحج عن الميت ليس واجباً بل جائزاً.
أما بالنسبة لثواب الحج العائد على الميت ومن حج عنه، فيشير النص إلى أن الحاج الذي حج عن نفسه ثم حج عن ميت، فإن هذا الأخير ينال من الأجر والثواب ما يناله الحاج نفسه. ومع ذلك، هناك اختلاف بين العلماء حول ما إذا كان النائب يأخذ ثواب الحج أم ثواب الطاعات والقربات التي قام بها خلال حجّه، حيث يعود ثواب الحج إلى الشخص المتوفى أو من حج عنه.
إقرأ أيضا:كتاب علم وتقانة البيئة: المفاهيم والتطبيقاتوفيما يتعلق بفضل الحج وفوائده بشكل عام، يذكر النص أن الحج يعد إكراماً من الله للحاج، ويقف حاجزاً بين الإنسان والفقر، ويؤدي إلى حصول الحاج على ثواب كبير وعظيم، وهو جنان الخلد. كما يعتبر الحج جهاداً في سبيل الله، وأحد أفضل الأعمال عند الله، وسيلة لجلاء ذنوب المسلم وطهره منها.
