القزع هو نوع من الحلق يميزه ترك بعض الشعر وحلق بعضه الآخر، وهو ما يتضح من حديث عبدالله بن عمر الذي يشير فيه إلى حلق الصبي وترك بعض الشعر في مناطق مختلفة من رأسه. هذا التعريف مستمد من معنى الحديث النبوي، حيث يعتبر الحلق في أي جزء من الرأس قزعًا طالما بقي الشعر في مكان آخر. على سبيل المثال، حلق نصف الرأس وترك النصف الآخر، أو حلق الجوانب وترك المنتصف، أو حلق الأمام وترك الخلف، كلها أمثلة على القزع. سبب تسمية هذا النوع من الحلق بالقزع يعود إلى أصل معنى كلمة “القزع”، التي تشير إلى قطع السحاب المتفرقة، مما يضفي تشبيهًا للرأس المحلق ببعضه وترك بعضه بالسحابة المتفرقة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : حَوْليحكم القزع هو الكراهة حسب اتفاق أئمة المذاهب الأربعة، إلا إذا كان هناك حاجة إليه، مثل المرض أو التخلص من أذى الشعر أو حركته على الملابس. علة النهي عن القزع متعددة، منها تشويه خلقة المرء، كونها زي الشيطان ومظهره العام، كونها مظهرًا لليهود وزياً لهم، كونها مظهرًا لأهل الشر والفساد وزياً لهم. الفرق بين القزع والتخفيف يكمن في أن القزع يتضمن استئصال الشعر تمامًا أو قريبًا منه، بينما التخفيف يعني تقليل كثافة الشعر وثقله. بالإضافة إلى ذلك، فإن تخفيف الشعر مباح ولا يدخل في النهي عن القزع، بينما يكون فروة الرأس ظاهرة تمامًا في القزع مقارنة بالتخفيف حيث يكون الشعر الظاهر.
