متى نزلت سورتا الفلق والنّاس الإجابة على حديث أحد عشر عقدة للسحر النبوي

وفقًا للأدلة التاريخية والدينية، نزلت سورتا الفلق والناس في مدينة رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المدينة المنورة، كما يشير إلى ذلك العديد من الأحاديث الصحيحة. أحد هذه الأحاديث هو حديث عقبة بن عامر، الذي يؤكد أن هذه الآيات المباركة نزلت خلال فترة وجود النبي في المدينة المنورة. بالإضافة إلى ذلك، هناك روايات متضافرة تربط بين هاتين السورتين وحادثتي سحر معروفتين تعرض لهما النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء وجوده في المدينة.

في قصة السحر التي رواها عبد بن حميد عن زيد بن أرقم، قام يهودي بإعداد سحر مدفون قرب بئر ما. وبعد ملاحظة حالة النبي غير الطبيعية، جاء جبريل يحمل بشرى بأن رجلاً من اليهود هو المسؤول ويحدد موقع البئر. بناءً على الأمر، قام علي بن أبي طالب باستخراج هذا السحر ووجد فيه 11 عقدة يتم حل اتصالها بالتلاوة من سورتي الفلق والناس. ومع ذلك، لم يؤكد أي حديث موثوق العدد الدقيق للعقد بوضوح، ولكن البعض يفسر أن كل آية تقوم بخلع واحدة منها حتى الكمال. وبالتالي، رغم عدم وجود تأكيد رسمي ضمن النصوص المقدسة لنسبة دقة العدد لأغراض القرآنيّة، فإن هذه الروايات توضح بلا شك مكان ونوع الحدث المؤدي لانزال هذين الفرعين الشريفيين بشكل خاص لتقديم العلاج ضد تأثير الجن والأرواح الخبيثة المعروف بالسحر والشعوذة عند العرب آنذاك.