مراحل تطور الفلسفة الإسلامية مرت بثلاث مراحل رئيسية، بدأت الأولى في العصر العباسي الأول حيث ظهرت الفلسفة الإسلامية كتيار فكري أولي. في هذه المرحلة، تم ترجمة كتب الفلاسفة اليونان إلى العربية، مما أدى إلى اختلاف مواقف المسلمين منها؛ فمنهم من رفضها ومنهم من تبناها. كان الكندي من أبرز الفلاسفة في هذه المرحلة، حيث حاول التأليف على نمط الفلسفة اليونانية. المرحلة الثانية شهدت تطوراً كبيراً في الفلسفة الإسلامية، حيث انتقل المسلمون من دراسة المسائل التي لا يمكن إثباتها إلا بالتعبد والنقل إلى دراسة المسائل التي يمكن إثباتها بالأدلة العقلية. كان ابن رشد من أهم الفلاسفة في هذه المرحلة، حيث تمسك بتحكيم العقل والفكر الحر. كما لعب الغزالي دوراً مهماً في تفسير المنطق واستخدامه في علم أصول الفقه. المرحلة الثالثة تميزت بظهور تيار قوي يرفض الخوض في المسائل الدينية والإلاهيات، مكتفياً بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله. هذا التيار، المعروف بأهل الحديث، شكك في جدوى الأساليب الحجاجية الكلامية والمنطق الفلسفية. وفي المرحلة المتأخرة، ظهرت حركة نقدية للفلسفة الإسلامية بقيادة ابن تيمية، الذي رفض الأعمال الفلسفية ورفض الأساليب المنطقية اليونانية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : اضرب الطّمإقرأ أيضا