في هذا النقاش، يبرز التوازن الدقيق بين مرونة الفتاوى وضرورة التمسك بأصول الشريعة الإسلامية. يبدأ الحوار بتقدير قيمة الفتاوى كدليل حيوي لحياة المسلمين اليومية، مع الاعتراف بقدرتها على التكيف مع متطلبات المجتمع المتغيرة. ومع ذلك، يثير لطفي البوزيدي مخاوف بشأن التأويلات المحتملة المختلفة التي قد يقدمها العلماء، مؤكداً على أهمية السياق التاريخي والثقافي للحكم النهائي.
يدخل يونس الدين السمان، مقترحاً دراسة كيفية تحقيق التوازن بين الجوانب الجديدة والحفاظ على الأساسيات الشرعية. ويؤكد الجميع على أن المفتاح يكمن في التدقيق المستمر بالنصوص الأصيلة لفهم أفضل لها وللتعامل بحكمة مع البيئات المتغيرة. هذا النقاش يسلط الضوء على أهمية استخدام الحكم الديني كمرجع حي ومتوائم ليس بمعزل عن الواقع المعاصر، وهو تحدٍ يستدعي النظر بعناية في السياق الاجتماعي والتاريخي لكل فتوى. وبالتالي، فإن مرونة الفتاوى يجب أن تكون مدعومة بالتشبث بأصول الشريعة، مما يضمن أن تكون الأحكام الشرعية متوافقة مع القيم الإسلامية الأساسية.
إقرأ أيضا:فرض الفرنسية والإنجليزية في المغرب كلغات تدريس للمواد التعليمية هدفه إقصاء المغاربة والحيلولة بينهم وبين طلب العلم والمعرفة