في ظل الثورة التكنولوجية الحالية، يشهد سوق العمل العالمي تحولات جذرية مدفوعة بالأتمتة والذكاء الاصطناعي. هذه التقنيات تستولي على العديد من الوظائف التقليدية، مثل العمليات الحسابية البسيطة والمهام البدنية الشاقة، مما يؤدي إلى اختفاء بعض الوظائف وظهور أخرى جديدة. على سبيل المثال، قطاع الخدمات المالية يتجه نحو استخدام البرمجيات الآلية التي تقوم بمهام مثل خدمة العملاء والتسجيل بكفاءة أكبر وبتكلفة أقل. في المقابل، هناك زيادة في الطلب على المهارات المرتبطة بالبيانات الكبيرة، علوم البيانات، البرمجة، والأمن المعلوماتي. هذه المهارات ليست فقط تقنية بل تتطلب أيضاً قدراً عالياً من الفهم والاستنباط. بالإضافة إلى ذلك، هناك طلب متزايد على الأعمال التي تعتمد على التعاطف والإنسانية والإبداع، مثل التصميم والترجمة البشرية وعلم النفس السريري والفنون الجميلة والأدبية. هذه المجالات من المتوقع أن تنمو بسبب عدم قدرة التقنيات الرقمية على تعويض العنصر البشري فيها. في الختام، المستقبل سيشهد تحديات كبيرة لسوق العمل العالمي، ولكن التاريخ أثبت أن الإنسان قادر على التكيف وخلق فرص عمل جديدة. التركيز يجب أن يكون على تطوير القدرات المعرفية والفكرية والعواطف الإنسانية التي لا يمكن لأي آلة أو برنامج رقمي منافستها.
إقرأ أيضا:كتاب علم الأوبئة- هل الاتكال على الشفاعة صحيح، وترك العمل؟
- أنا شاب عمري 20 سنة وأختي عمرها 27 سنة ولم يرزقها الله بالزوج ... وأنا بصراحة متضايق لهذا الموضوع جد
- في بلد من البلدان الإسلامية تمنح الدولة منحة كل ثلاثة أشهر للمجاهدين جزاء لهم على ما قدموه لبلدهم. ف
- ما حكم المرأة التي تعيل شابين في الجامعة وزوجها متوفى وتعمل في هيئة التبغ مع العلم بأن الهيئة تابعة
- عند الفطر في رمضان لعذر شرعي، وتعذر القضاء قبل رمضان المقبل، بسبب الحمل. تجب حينها الكفارة، مع القضا