مصاصو الدماء بين الأساطير والثوابت الطبية هل هم مجرد خيال أم واقع ملموس؟

بين الأساطير والثوابت الطبية، تظل شخصية مصاصي الدماء موضوعًا مثيرًا للجدل. وعلى الرغم من انتشار قصصهم في الأدب الشعبي والحكايات التقليدية عبر العصور، إلا أن البحث العلمي لم يكشف عن أي دليل قاطع لدعم فكرة قدرتهم على امتصاص دماء البشر للحصول على الطاقة أو الصحة. حيث يُشير النص إلى حالة طبية تسمى البورفيريا، وهي اضطراب وراثي يؤثر على إنتاج الدم لدى الأفراد المصابين بها، مما يتسبب لهم بحساسية شديدة تجاه أشعة الشمس وتغيرات جلدية واضحة. ولكن هذا الاضطراب لا يمنح المرضى القدرة على شرب دماء الآخرين بطريقة خارقة.

مع ذلك، فإن أساطير مصاصي الدماء لها جذور عميقة في ثقافات وأديان مختلفة حول العالم. ففي الحضارة الآشورية والبابلية القديمة، كان “ليليث” رمز الشر والموت للأطفال حديثي الولادة. وبمرور الوقت، ظهرت روايات مشابهة في العديد من المجتمعات الأخرى، بما في ذلك حضارات الشرق الأوسط وآسيا. ومن الأمثلة الشهيرة “أماتشو”، الذي اعتبره سكان المنطقة كائناً شيطانياً يسعى لابتلاع روح الأم خلال المخاض واستهلاك جسد الطفل لاحقاً.

إقرأ أيضا:شرفاء دافعوا عن لغة القران
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
جحا حكايات مضحكة تعكس الحكمة الشعبية
التالي
رحلات خيال العلم إلى واقع ملموس قصص علمية تحولت إلى حقائق

اترك تعليقاً