مظاهر النهضة الأدبية في العصر الحديث تجديد وتطوير في الأدب العربي

شهد العصر الحديث نهضة أدبية بارزة في العالم العربي امتدت لتشمل جميع أشكال الأدب التقليدية، مما أسفر عن تجديد وتطوير ملحوظ. بدأت النهضة بالنثر من خلال المقالة، التي اكتسبت شعبية بسبب دور الصحافة والمطبعة في انتشار الأفكار وآراء الكتاب. ومن ثم، تنوعت الأنواع لتصبح سياسية وأدبية ونقدية وعلمية وغيرها. وفي الوقت نفسه، انتشر استخدام الرواية كنوع جديد للأدب العربي، حيث ترجمت العديد منها لأول مرة في نهاية القرن التاسع عشر. أما القصة القصيرة فقد تأثرت بالأدب الغربي وانتقلت إلى الشرق عبر الأدباء العرب المغتربين، وكان محمد تيمور أحد رواد هذا النوع الجديد.

وفي مجال المسرح، أثرت الفرق المسرحية المستوردة أثناء الحملات الاستعمارية على تطوير الوعي المسرحي وصقل مهارات كتاب مسرحيين محليين. أخيرا وليس آخرا، مرت ملامح النهضة الشعرية بتحولين رئيسيين؛ الأول إحياء للشعر الكلاسيكي مستوحى من التأثيرات الأوروبية والثاني تحديث شعري انطلق منهما ديوان وشعراء المهجر اللذان سعيا لإحداث تغيير جوهري في الموضوعات المستخدمة والصياغات الحديثة المتوافقة مع روح عصرهم.

إقرأ أيضا:كتاب تعليم التفكير في الرياضيات: أنشطة إثرائية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أشعار قصيرة وراقية تعكس جمال الحياة
التالي
رحلة عبر وصفات البُحْتري الجمالية

اترك تعليقاً