معلقة قيس بن الملوح

تعتبر معلقة قيس بن الملوح واحدة من أشهر المعلقات العربية التي عكست جمال الشعر العربي القديم وعمقه العاطفي. هذه القصيدة هي تجسيد لحالة الحب الأبدي الذي عاشه الشاعر تجاه ليلى العامرية، حيث يصف فيها مشاعره الجياشة وعذاب الفراق والبعد عن محبوبته. في مطلع المعلقة يقول “ألا هبي بصحنك فاصبحينا * وبيدي الملاليك أقبلن سحانا”، مما يدل على شدة اشتياقه لها ورغبته في لقائها مرة أخرى.

وتتميز معلقته بأسلوبها البديع واستخدامها للصور البيانية والاستعارات الجميلة، مثل قوله “وكنت إذا ما جئت بها مأتماً * جعلتها بيننا كالغيث للمطر”، والذي يعكس مدى تأثير حبّه عليها وعلى حياته بشكل عام. كما أنها تبرز قدرة الشاعر على التعبير عن المشاعر الإنسانية بطريقة شعرية رقيقة ومتدفقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام اللغة العربية الفصحى الغنية بالألفاظ والمعاني الدقيقة يساهم في إبراز عمق التجربة العاطفية للشاعر وقدرته الأدبية الاستثنائية. باختصار، تعد معلقة قيس بن الملوح شاهداً حيّاً على براعة الشعر العربي الكلاسيكي وتجس

إقرأ أيضا:الشلحة (إحدى اللهجات البربرية في المغرب)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
مقدمة إنشاء عن العمل
التالي
موشحات أندلسية: فيروز

اترك تعليقاً