مفهوم التفسير بالمأثور

التفسير بالمأثور هو أحد أهم الأساليب المستخدمة لفهم ومعرفة معاني القرآن الكريم، حيث يقوم هذا النوع من التفسير على الاعتماد بشكل رئيسي على نصوص القرآن نفسها والسنة النبوية والأحاديث الصحيحة المتعلقة بها. يعكس مصطلح “المأثور” هنا الأصل اللغوي للأثر، والذي يعني كل ما ثبت وقوعه وحصوله. وبالتالي، فهو يشير إلى تلك التفسيرات المستمدة مباشرة من كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.

يتضمن مصدر التفسير بالمأثور ثلاثة عناصر أساسية: القرآن الكريم نفسه، والسنة النبوية، وأقوال الصحابة رضوان الله عليهم. يستخدم المفسرون هذه المصادر الثلاثة لتقديم توضيحات واضحة حول معاني الآيات المختلفة. مثلاً، يمكن مقارنة آيات قرآنية معينة لشرح وإزالة أي غموض محتمل. بالإضافة لذلك، تلعب السنة النبوية دورًا حيويًا في تقديم شرح مفصّل للمفاهيم الدينية والممارسات العملية المرتبطة بالقرآن. أخيرًا، تعتمد أقوال الصحابة أيضًا كمصدر موثوق للتفسير لأنهم كانوا الأكثر قربًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولديهم فهماً عميقًا للغة العربية والتقاليد الإسلامية المبكرة.

إقرأ أيضا:أعلام الدول التي تعاقبت على حكم المغرب منذ الفتح الإسلامي للمغرب الأقصى

هذه الطريقة في التفسير ليست فقط تاريخية ولكنها أيضا عملية للغاية بالنسبة للم

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
سبب نزول آية (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم)
التالي
أبرز تلاميذ ابن حبان

اترك تعليقاً