مفهوم المخالفة في الفقه هو أحد أنواع الاستدلال على النصوص الشرعية، حيث يُستدل على معنى غير مذكور صراحة في النص، بل يُستنتج من خلال ما يُفهم من سياقه. يُعرف هذا المفهوم أيضاً باسم “دليل الخطاب” أو “لحن الخطاب”، وهو يُستخدم عندما لا يكون لذكر المنطوق فائدة سوى نفي حكم غيره. ينقسم مفهوم المخالفة إلى عدة أنواع، منها مفهوم الوصف الذي يُستنتج من وصف معين، مثل قوله تعالى: (وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ)، حيث يُفهم أن حلائل الأبناء من غير الأصلاب لا يدخلون في الحكم. كما يشمل مفهوم الغاية، مثل قوله تعالى: (إِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ)، حيث يُفهم أن الزوجة تحل لزوجها السابق إذا تزوجت غيره. هناك أيضاً مفهوم الشرط، مثل قوله تعالى: (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا)، حيث يُفهم أن عدم طيب نفس الزوجة عن شيء من المهر يمنع أخذه. ومع ذلك، هناك حالات لا يجوز فيها الاحتجاج
إقرأ أيضا:فرض الفرنسية والإنجليزية في المغرب كلغات تدريس للمواد التعليمية هدفه إقصاء المغاربة والحيلولة بينهم وبين طلب العلم والمعرفةمفهوم المخالفة في الفقه
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: