اتسم منهج الإمام مالك في كتابه “الموطأ” بالدقة والتحري في اختيار الأحاديث، حيث اختار الأحاديث الصحيحة وفق ضوابط ومعايير واضحة، وبلغ عددها حوالي خمسمائة حديث. كان منهجه في الرواية يقتصر على الثقات من رواة الحديث، مع اشتراط شهرة الراوي بالعلم والمعرفة. كما رفض الإمام مالك الرواية عن السفيه وصاحب الهوى والمبتدعة، وحرص على سلامة النصوص من الغريب.
في ترتيب الموطأ، اتبع الإمام مالك منهجاً فقهياً، حيث رتّب الكتاب على الكتب والأبواب الفقهية، بدءاً بكتاب الوقوت وصولاً إلى كتاب الجامع. أما في الأشخاص والأقوال التي أوردها، فقد تضمن الموطأ أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم المتصلة الإسناد، وأقوال سقط منها راوٍ أو أكثر، وأحاديث مروية عن الصحابة رضي الله عنهم، والبلاغات، وأقوال التابعين، بالإضافة إلى ما استنبطه من الفقه المسند إلى العمل أو الفقه أو قواعد الشريعة. هذا المنهج الفريد جعل من “الموطأ” مرجعاً أساسياً في علم الحديث والفقه الإسلامي.
إقرأ أيضا:الشيخ الدكتور سعيد الكملي من قطر: ندوة “تأثير الحضارة الإسلامية على الغرب”- عندي سؤالان أتمنى الرد عليهما عاجلا غير آجل: فمنذ ست سنوات لا تنقطع عني الدورة أبدا، وعند البلوغ كان
- ما حكم من تحدثه نفسه بسوء في الحرم؟
- أنا مشترك في خدمة شحن منتجات من الدول التي متاجرها الإلكترونية على الإنترنت لا تدعم شحن منتجاتها لمص
- الصيغة الإبراهيمية للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي: تلك التي علمها لأصحابه عندما سألوه عن كيف
- أفطرت في 15 رمضان حيث جاءتني الدورة الشهرية خمسة أيام، ثم اغتسلت، وفي يوم 21 من رمضان نزلت الدورة، ف