تبرز مواصفات خيول التبوريدة كعنصر أساسي في هذا الطقس الفلكلوري المغربي الأصيل. أولاً، يجب أن يكون الحصان حرًا، أي يتميز بعزّة النفس وعدم قبول الطعام من الآخرين، بالإضافة إلى حركة الأذنين المتعارضة استجابة لأي تهديد محتمل. ثانياً، يُفضل اختيار الخيول ذات العمر الصغير لتيسير عملية التدريب والترويض. أما فيما يتعلق بالطول، فالقياس المثالي هو المسافة بين ركبة الحصان وحافته والساق، حيث يشترط أن يفوق طول ذلك الأربعين سنتيمترا لاعتباره مناسبا للتبوريدة.
ومن الناحية الجمالية، تعتبر هيبة الحصان من الجانبين أمرا ضروريا أيضا؛ إذ تشمل عضلات بارزة في الجزء الخلفي واتساع الخصر وقصر الذيل مع وجود شعرات طويلة. وفي المقدمة، تتمثل الهيبة في رأس مرفوع عالياً ورجلان واسعتان صدر رحب مما يعطي انطباعا شامخا وجلالا. وأخيرا وليس آخرا، يلعب لون الحصان دورا هاما هنا، حيث تتنوع الاختيارات بين الأشقر الآدمي والمذهّب والأسود الغامق وغيرها من درجات اللون الأسود المخلوطة بالأبيض والتي تعد الأكثر رواجا وانتشار
إقرأ أيضا:علم الجينات يهدم خرافة الأمازيغية والعرق النقي