موقع صحراء لوط وحكاياتها التاريخية

تكتسب صحراء لوط، المعروفة أيضاً باسم صحراء النقب، مكانة بارزة في سجل التاريخ الشرقي القديم نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي يشكل رابطاً بين دلتا نهر الأردن والبحر الأحمر. وقد أطلق عليها اسم “لوط” نسبة للنبي لوط – أحد أنبياء الله المذكورين في التوراة والقرآن الكريم – والذي لجأ إليها برفقة مجموعة صغيرة من أقربائه عقب مغادرتهم مدينتهم الأصلية سدوم المنكوبة بسبب فساد سكانها. تعتبر هذه الرحلة جزءاً محورياً من الأساطير الدينية للإبراهيمية الثلاث (الإسلام، المسيحية، واليهودية).

وتغطي الصحراء ما يقارب ثلاثة أخماس الأرض الفلسطينية وخمس مساحة الأردن الكلية تقريباً. تنوع تضاريسها ملفت للنظر حيث تتنقل من بساتين خضراء خصبة بالقرب من سفوح الجبال إلى المناطق الرملية والجبلية والشبه صحراوية جنوباً. توفر بيئة الصحراء فرصاً فريدة لنمو نباتاتها وحيواناتها الملائمة للعيش فيها رغم ظروفها القاسية. أما فيما يتعلق بالتاريخ والثقافة، فتروي الآثار والمعابد وآبار المياه الموجودة هناك حكايات عن الحياة المبكرة للسكان العرب والفلسطينيين والعبرانيين والإسرائيليين

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : تشنْشِيطْ
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التكنولوجيا وقيمنا الثقافية إدارة الآثار الجديدة
التالي
عاصمة الجزائر مدينة التاريخ والمعرفة

اترك تعليقاً