نجم سهيل تاريخه وفوائده ودلالاته الفلكية

نجم سهيل، الذي يعتبر واحداً من أشهر نجوم كوكبة القاعدة، يحمل تاريخاً غنياً وله دلالات عديدة في علم الفلك والثقافة الشعبية. هذا النجم معروف بأنه ثاني أكثر النجوم سطوعاً في السماء الليلية بعد نجم الشعرى اليماني، وقد استخدمه المسلمون القدماء تحديداً لتحديد اتجاه القبلة. يتميز نجم سهيل بلونه الأبيض المتوهج ويتبع مداراً قريباً من خط عرض قدره درجة شمالاً وغرباً. حسب التقاليد العربية القديمة، يرتبط نجم سهيل بأربع “منازل” أو فترات زمنية مميزة مرتبطة بالمواسم المختلفة. هذه الفترات تشمل الطرفة والجبهة والزوبرة والصرفة، وكل واحدة منها لها خصائصها المناخية والفلكية الفريدة.

بالإضافة إلى دوره الفلكي، لعب نجم سهيل دوراً محورياً في الحياة اليومية للناس. لقد كان مؤشراً هاماً للفصول المختلفة، بما في ذلك بداية الصيف والخريف والربيع والشتاء. كما أنه ساعد في تنبؤ الأمطار الغزيرة التي كانت حيوية لزراعة المحاصيل الريفية التقليدية. أما بالنسبة للملاحة البحرية، فقد اعتمد تجار البحر على رؤية نجم سهيل لاتخاذ قراراتهم بشأن الرحلات البحرية الآمنة

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : دهصاص
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التربية البدنية دورها المحوري في تطوير الصحة والعقل والفرد
التالي
أعلامٌ مضيئة عبر العصور شخصيات بارزة في تاريخ البشرية

اترك تعليقاً