في ظل ثورة التكنولوجيا الحديثة، أصبح اندماجها بالتعليم موضوعاً جدلياً حاسماً. بينما ترى بعض الأطراف أنها حلٌّ للمشاكل التقليدية للنظام التعليمي، حيث توفر مناهج أكثر تقدمًا ومتاحة عبر الإنترنت، إلا أن آخرين يعربون عن قلقهم بشأن التأثير السلبي المحتمل لهذه الثورة على عملية التعلم ذاتها. فالتكنولوجيا قد تساعد بالفعل في توسيع نطاق الوصول إلى المعلومات والمعارف الأساسية، لكن السؤال يبقى حول كيف يمكن تحقيق توازن يسمح بتنمية المهارات الذهنية الطبيعية لدى الطلاب أثناء الاستفادة من هذه الأدوات الجديدة.
إن عدم وجود خطة واضحة لاستخدام التكنولوجيا في البيئات التعليمية أدى إلى حالة من الفوضى، مما دفع العديد من الطلاب إلى الرجوع إلى طرق التدريس التقليدية التي باتت غير قادرة على مواكبة المتطلبات الحديثة. بالإضافة لذلك، هناك مخاوف مشروعة حول تأثير التكنولوجيا على تنمية القدرة على التفكير النقدي والإبداعي عند الشباب. ولذلك، يتعين على المعلمين وضع استراتيجيات مبتكرة لإدارة واستغلال تكنولوجيات القرن الواحد والعشرين بما يحقق هدف التعليم الأصيل وهو تزويد الجيل الجديد بالأدوات اللازمة لبناء مستقبل مسؤول وآمن.
إقرأ أيضا:تعرف على المنصة العربية: نعم للعربية ولا للفرْنسَة