تمتاز قارة أوقيانوسيا بتنوع مذهل في تضاريسها الطبيعية، والتي ترجع بشكل كبير إلى موقعها الاستراتيجي وسط المحيط الهادئ. يتضح هذا التنوّع من خلال ثلاثة أنواع رئيسية من التضاريس: الجزر القارية والجزر البركانية المرتفعة والجزر المرجانية المنخفضة. تتميز الجزر القارية الكبيرة مثل أستراليا ونيوزيلندا وجزيرة غينيا الجديدة بسلسلة جبلية ضخمة ناجمة عن تقارب الصفائح الأرضية وانضغاطها، مما أدى إلى ارتفاع مرتفعات جبلية شاهقة. أما الجزر البركانية المرتفعة فتنتشر بكثافة في منطقة ميلانيزيا، حيث تبرز البراكين النشطة وغير النشطة فوق سطح البحر نتيجة لخروج الحمم المنصهرة (الماغما) من باطن الأرض وتبريدها بواسطة مياه المحيط. وفي المقابل، نشأت الجزر المرجانية المنخفضة كرد فعل لانفجارات بركانية تحت سطح الماء قبل ملايين السنين، حيث تراكمت الشعاب المرجانية والأصداف البحرية الأخرى لتشكل بيئات بحرية ثرية يمكن أن تستضيف حياة برية مستقبلًا. توفر هذه الأنواع المختلفة من التضاريس فرصة فريدة لدراسة العمليات الجيولوجية
إقرأ أيضا:من مبادرات #اليوم_العالمي_للغة_العربية : مدرسة أحمد بن حنبل
السابق
أول جامعة في العالم جامعة القرويين في المغرب
التاليرحلتي نيلسون مانديلا زعيم السلام والنضال ضد الفصل العنصري
إقرأ أيضا