نهج البردة لأحمد شوقي رحلة عبر الزمن للشعر العربي الفصيح

“نهج البردة”، عمل أدبي بارز لأحمد شوقي، يعد امتدادًا لشعر “البردة” الذي سبقه البوصيري بقرون. يتغنى شوقي بهذه القصيدة برسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مستعرضًا أخلاقه العالية وفضائله الكبيرة. يعكس اختيار شوقي لهذا الموضوع إعجابه العميق بالأدب العربي القديم ورغبته في الحفاظ عليه وإحيائه بأسلوب حديث. يتميز بناؤه الشعري باستخدام عبارات جميلة وجذابة تبرز الصفات الإنسانية الرائعة للمسلمين مثل الرحمة والتسامح والعطف. تضيف هذه القصيدة أيضًا قيمة معنوية كبيرة باعتبارها رمزًا للخير والأمانة والأصالة، خاصة في المجتمعات المتنوعة والثقافية الديناميكية. تتمتع “نهج البردة” بقوة التأثير عندما تُقرأ بصوت عالٍ أو تغنى، مما يجعلها جسراً للتواصل بين الثقافات المختلفة حول العالم. رغم مرور الوقت، ظلت هذه القصيدة ذات شعبية واسعة نظرًا لما تحمل من رسائل سلام ومحبة، مما يؤكد أنها ليست مجرد قطعة شعر بل هي رمز خالد للفنون التقليدية والتراث الغني الذي يحظى بالإعجاب والاحترام حتى يومنا هذا.”

إقرأ أيضا:أبو الوفاء البوزجاني (الهندسي البارع)
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
تعريف المقال دراسة شاملة لخصائصه وأنواعه ووظيفته الأدبية
التالي
شعر عن سيدنا محمد إشادة بالرسول الكريم في الأدب العربي

اترك تعليقاً