هل أنت حرٌّ الاختيار أم محكومٌ بالقدر؟

في الإسلام، تُعتبر قضية الاختيار البشري مقابل القدر الإلهي معقدة ومتعددة الأوجه. من جهة، يُمنح الإنسان حرية الاختيار في قراراته اليومية، مثل اختيار نوع السيارة التي يريد شراءها، مما يشير إلى وجود قدر كبير من الإرادة الحرة. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالأحداث غير المرغوب فيها مثل الحوادث أو الأمراض، فإن النص يوضح أن هذه الأمور غالبًا ما تكون خارج نطاق السيطرة البشرية. الإسلام يعترف بحرية الاختيار البشري، كما يتضح من الآية القرآنية التي تشير إلى أن من يسعى للآخرة بإيمان سيُشكر سعيه. ومع ذلك، يُنظر إلى كل عمل يقوم به الإنسان كجزء من القدر الإلهي، حيث أن الله سبحانه وتعالى لديه الكلمة الأخيرة في كل ما يحدث. وبالتالي، بينما يتمتع الإنسان بحرية التصرف داخل حدود مصيره، إلا أنه يجب عليه أن يقبل حقيقة أن النهايات النهائية هي دائمًا ضمن تصميم الله الأعظم. هذا التوازن بين الإرادة البشرية ومشيئة الله هو جوهر الفهم الإسلامي لهذه القضية المعقدة.

إقرأ أيضا:المسلم المعاصر بين التطوير الذاتي و التزكية الروحية الشاملة.
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
هل يمكن وصف الله بالنسيان؟
التالي
جنة الخالدين ملاذ بلا نهاية ومصرّفات دائمة

اترك تعليقاً