هل تُعتبر الخارجة التي يتم دفعها عند وفاة المؤمن من تأميناته تركتها؟

وفقًا للنص المقدم، فإن طبيعة “الخارجة” أو منحة الوفاة التي يتم دفعها عند وفاة شخص محدد لديه تأمينات وظيفية أو معاش تقاعدي تعتمد على مصدرها. إذا كانت هذه المنحة ناتجة بشكل مباشر عن استقطاعات الرواتب التي أجراها المتوفى خلال فترة خدمته الوظيفية، فإنها تعتبر جزءًا من تركته ويجب قسمتها بالتساوي بين جميع الورثة بموجب أحكام المواريث الشرعية. هذا بناءً على مبدأ أن أي شيء اكتسبه الشخص أثناء حياته ونجم عن مجهوده يحسب ضمن تركته حتى ولو تم تسلمه من قبل ذويه بعد وفاته.

ومع ذلك، إذا كانت الخارجة عبارة عن مكافأة خاصة مقابل خدمة وظيفية طوال مدّة العمل، رغم أنها خارج إطار الاستقطاعات المنتظمة، إلا أنها يمكن اعتبارها أيضًا مرتبطة بعمل المتوفى ومجهوده، وبالتالي تكون أيضًا جزءًا من تركته. هذا استنادًا إلى المثال المذكور في الموسوعة الفقهية حيث يُشار إلى صيد وقع في شباك نصبه المتوفى قبل وفاته؛ لأن نسج الشبكة نفسها سبباً في الحصول على المكافأة.

إقرأ أيضا:هل العربية أصل اللغات؟

لذلك، بناءً على النص، يمكن القول إن الخارجة التي يتم دفعها عند وفاة المؤمن من تأميناته قد تعتبر جزءًا من تركته، ولكن ذلك يعتمد على طبيعة هذه المنحة ومصدرها.

السابق
صلاحية زواج المرأة لنفسها مع وجود أخوة
التالي
حكم تصغير اسم عبد الإله وعبد الملك هل يجوز قول ألوهي وملوكي؟

اترك تعليقاً