صلاة الوتر، على الرغم من كونها جزءًا من صلوات الليل، إلا أنها تتميز بميزات فريدة تجعلها مختلفة عن باقي الصلوات الليلية. وفقًا لعلماء الدين الإسلامي مثل الشيخ ابن باز وابن عثيمين، تُعتبر صلاة الوتر ختمًا للليلة، حيث يؤديها المسلمون بعد مجموعة من الركعات التي يمكن تأديتها في أي وقت من الليل. تعريف صلاة الوتر، كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، يشير إلى أنها ليست واجبة، ولكنها سنة مؤكدة. على النقيض من ذلك، هناك اختلاف حول مدى إلزامية صلاة الليل؛ إذ يعتبرها البعض مستحبة فقط وليس واجبة بشكل مطلق. بالإضافة إلى الاختلاف في التعريف، هناك فروق عملية بين الصلاتين. تنصح النصوص الشرعية بصلاة الليل في مجموعتين متتاليتين مثنى مثنى، بينما تتطلب صلاة الوتر أشكالًا مختلفة حسب عدد الركعات التي يتم أداؤها. على سبيل المثال، عند أداء الوتر بخمس أو سبع ركعات، يجب على المصلي عدم الجلوس باستثناء الركعة النهائية. أما إذا اختار التسعة ركعات، فإنه يجلس بعد ثمانٍ ويتشهد ويستأنف الصلاة بركعة أخرى حتى يصل إلى تسع ركعات إجمالاً. باختصار، رغم انتمائها لصلاة الليل، تحمل صلاة الوتر طابعًا مميزًا يعكس حرصها كمكوّن أساسي ومكمِّل لهذه الفريضة الدينية الهامة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : بلق
