هل يجب إخراج زكاة الأسهم المستثمرة قبل عام واحد من شرائها؟

وفقًا للنص المقدم، فإن حكم زكاة الأسهم المستثمرة يعتمد على الغرض من شرائها. إذا كانت الأسهم قد تم شراؤها بقصد التجارة في أعيانها، أي الاستثمار فيها كعروض تجارة، فإن الزكاة تجب عليها في رمضان، وهو حول الذهب الأصلي الذي تم بيعه لشراء هذه الأسهم. وفي هذه الحالة، لا ينقطع حول الزكاة حتى لو لم يمر عام واحد على شراء الأسهم.

أما إذا كانت الأسهم قد تم شراؤها بنية اقتنائها والاستفادة من ريعها، فإن الزكاة تجب فقط على الريع، وليس على الأسهم نفسها. ومع ذلك، إذا كانت الموجودات الخاصة بهذه الأسهم مما تجب الزكاة فيه لعينه، مثل الذهب أو الفضة أو الزروع والثمار، فإن الزكاة تجب عليها أيضًا. وفي هذه الحالة، إذا لم تكن هناك موجودات نقدية أو ذهب أو فضة، فإن حول زكاة الذهب ينقطع؛ لأن النصاب أُبدل بغير الجنس. أما إذا كان هناك موجودات نقدية أو ذهب أو فضة، فما يقابل ذلك من ثمن الذهب لا ينقطع حوله. وبالتالي، الأحوط هو إخراج زكاة الأسهم في حول الذهب الأصلي الذي تم بيعه لشراء هذه الأسهم.

إقرأ أيضا:كتاب جغرافيا الثروة المعدنية والتعدين بالعالم
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
جواز اختيار الأئمة لقراءة آيات تتناسب مع المواقف المختلفة بين السنّة والبدعة
التالي
الطريق نحو الشفاء دليل عملي للتغلب على الاكتئاب

اترك تعليقاً