وفقًا للنص المقدم، يمكن اعتبار العملات المشفرة مثل البيتكوين والإيثيريوم كبديل نقدي في الإسلام، وذلك عندما يتم قبولها بشكل واسع بين الناس وتكتسب الثقة بها. هذا الاعتبار يأتي من تعريفها كـ “مخزن رقمي للقيمة المالية”، مما يجعلها تشبه المال الورقي الحديث. بمجرد أن تصبح هذه العملات مقبولة ومستخدمة كوسيلة للتبادل، فإنها تصبح ملزمة للزكاة.
يذكر النص أن الفقهاء المسلمين أكدوا أن أي شيء يصبح عملة موحدة في البلاد ويستخدم بشكل شائع، سواء كان موجودًا أصلاً كمال فعلي أم لا، يعتبر قابلاً للربا وأهداف الزكاة. هذا التشبيه يشمل أيضًا العملات المشفرة، حيث يمكن مقارنتها بالشيكات المرتبطة برصيد مصرفي.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 1 (أبو بكر محمد)إذا تجاوز سعر هذه الأصول حداً ذا قيمة تساوي خمسماية وتسعين جرامًا من الفضة، فإن الزكاة ستطبق بشكل طبيعي. هذا يسمح بفكرة الجمع بين عدة أنواع مختلفة من العملات المشفرة لتحقيق الحد القانوني الذي يفرض دفعة مرة واحدة فقط سنوية.
من الآثار الأخرى لهذه العقيدة منع التعامل التجاري المحتمل المرتبط بتلك الوحدات الرقمية والذي يتضمن الربا، وهو محرم أساسي في النظام الاقتصادي الإسلامي الكلاسيكي.
