هل يجوز كذب الإصلاح؟ عندما يكون السلام هو الغاية

في الإسلام، يُعتبر الصدق فضيلة أساسية، لكن هناك استثناءات نادرة تُجيز الكذب في سبيل الإصلاح. يُشير النص إلى أن الحفاظ على الوئام الاجتماعي والتسامح يمكن أن يكون هدفًا نبيلًا يُجيز استخدام وسائل غير تقليدية، مثل قول الحقائق المغلوطة أو الكذب فيما يُعرف بكذبة البيان. يُوضح رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هذا الأمر عندما خاطب أحد الصحابة قائلاً: “ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس”. هذا يعني أن استخدام كلمات طيبة لتحقيق هدفيْن ساميين؛ نشر المعروف وصيانة العلاقات الاجتماعية القائمة على المحبة والتآزر، يمكن أن يكون جائزًا وأحيانًا مستحسنًا. كما ينطبق هذا أيضًا على حالة حمل الشخص نفسه مسؤوليات أكبر ممن يستحق لتجنب أي سوء أو ظلم محتمل. ومع ذلك، يجب تجنب الإفراط في أداء اليمين بسبب احتمال الوقوع في الكذب لاحقًا. في حال غلبت اعتبارات خيرية واضحة، يمكن للسائل الاحتكام للدلالة على صدقه عبر تأدية قسم زائف بموافقة ضميره ونية حسنة. هذا النهج مسموح به فقط تحت ظلال محددات دقيقة وقواعد تضبط الحد الأعلى للاستعمال الآمن لهذه الاستراتيجية الاستثنائية للحفاظ على الانسجام داخل المجتمع المسلم.

إقرأ أيضا:لماذا اخترت خوارزمية من علم التعمية (التشفير) كمثال في الجزء الرابع من #حركة_الترجمة؟
السابق
استكشاف أسرار القمر رحلة من الاكتشافات العلمية الرائدة
التالي
اكتشافات جديدة نظرة عميقة حول تطور الحضارات القديمة وتحدياتها البقاء والاستدامة

اترك تعليقاً