بالنظر إلى النص المقدّم، نجد أن المسألة المرتبطة بقدرة الوضوء من مياه حمامات السباحة تتمحور حول ثلاث حالات أساسية. أولاً، إذا كان هناك يقين تام بنظافة الماء وسلامته، فإنه يُمكن استخدام هذه المياه في الوضوء دون قلق. ثانياً، عند وجود شك بشأن وجود نجاسة أدت لتغير كيماوي في الماء، فإن الأصل هنا هو عدم الطهارة وبالتالي لا ينبغي الاعتماد عليه للوضوء. أخيراً، عندما يوجد شعور بالحيرة بين هاتين الحالتين، يجب الافتراض بأن حالة الطهارة الأصلية للمياه مستمرة وذلك بناءً على أحكام الفقه الإسلامي الذي يدعو لاستصحاب الحالة الأولى حتى ظهور دليل خلاف ذلك.
ومن خلال هذا التوجيه الشرعي الواضح، يمكن القول إن استخدام مياه حمامات السباحة للوضوء ممكن بشرط ضمان نظافتها وعدم تعرضها لأسباب معروفة للتلوث. حيث أكدت هيئة الاستشارات الدينية السعودية لجنة الإفتاء الدائمة على أن الأصل في الماء هو الطهارة، وهو ما يعزز إمكانية اعتماد هذه المياه في العبادات اليومية بما فيها الوضوء.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : سوق الصفارين (فاس)