هل يمكن للإنسان المعاق ذهنيًا الزواج؟

نعم، يمكن للإنسان المعاق ذهنياً الزواج وفقاً للشريعة الإسلامية، بغض النظر عن مدى شدة الإعاقة، حتى لو وصلت إلى حالة الجنون أو فقدان العقل. هدف هذا التزويج هو منع حدوث مشكلات نتيجة وجود شهوة غير خاضعة للرقابة، وضمان حماية الشخص المعاق من الانحراف الأخلاقي، بالإضافة إلى تقديم رعاية صحية واجتماعية له. ومع ذلك، هناك شروط يجب مراعاتها عند هذه الحالة الخاصة. أولاً، يجب الإفصاح عن الإعاقة الذهنية للطرف الآخر، حيث تعتبر جزءًا مما يجب الكشف عنه كأي عيب جسدي آخر. ثانياً، يجب أن يكون الشخص المعاق الذهني مأموناً، أي لا يتعرض للأذى أو العدوانية، فهو بحاجة للحماية أيضًا وليس سبباً لإحداث ضرر لدى شخص آخر.

إقرأ أيضا:الدكتورة سميرة موسى، عالمة الذرة

في حالات الشلل العقلي أو الجنون، يقع القرار باتفاق الولي سواء بالنسبة للرجال أو النساء نظرا لعجز هؤلاء الأفراد القانوني عن تمثيل مصالحهم بأنفسهم. ويتعين الحصول كذلك موافقة أولياء الأمور فيما يخُص بناتهم المقبلات على الزواج ممن لديهم صفات تلك الحالة الصحية الخاصة بهم بهدف تحقيق توازن المصالح والحماية لكل الأطراف المعنية بذلك. هذا الزواج يعتبر مسألة تعزيز للمصلحة العامة، حيث توفر بيئة داعمة ومتكاملة لرعاية الشخص المعاق واستقرار حياته الاجتماعية والنفسية البدنية.

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التحولات الذكية كيف تؤثر تقنيات الواقع المعزز والمختلط على التعليم الحديث
التالي
استكشاف عالم النانو رحلة عبر التقنيات المتقدمة والمستقبل الواعد

اترك تعليقاً