يتجلى تأثير الإيمان بالغيب بشكل واضح وملحوظ في حياة الفرد المسلم، حيث يشكل أساسًا راسخًا لتوجيه تصرفاته وقراراته اليومية. أول هذه الآثار هو شعور المرء الدائم بمراقبة الله عز وجل لكل أفعاله وأقواله، مما يدفع إلى الشعور بالخشية والخوف منه سبحانه وتعالى. وهذا بدوره يحث المؤمن على تنفيذ أوامر الله وتجنب نواهيه، وبالتالي تحقيق طاعة كاملة لله عز وجل. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الإيمان بالغيب حالة من الطمأنينة والقناعة للنفس، إذ يعلم المسلم يقينا أن الله معه دومًا، فتزداد قدرته على الصبر والثبات دون اليأس. علاوة على ذلك، فإن تقوى الله سرّا وجهرا أمر ضروري نتيجة لهذا الإيمان العميق بالغيب، وهو ما أكد عليه القرآن الكريم عندما جمع بين الإيمان بالغيب والإيمان بتقوى الله. ومن ثم تأتي عملية تزكية النفس، والتي تعتمد على مدى قوة إيمان الشخص بالغيب؛ فالروح الخبيثة لن تستطيع أبدا فهم ومعرفة الأمور الغيبية مثل قصة سيدنا يوسف عليه السلام مثلا، بينما الروح الزكية ستكون أكثر قربا للإيمان الحقيقي الذي يفضله الله لعباده المؤمنين حقا.
إقرأ أيضا:جواب سؤال: هل يوجد المثنى في الدارجة المغربية؟- أحد المشتغلين من طلبة العلم يعمل في أحد المشروعات العلمية غير الربحية، خدمةً للدِّين فقط، ونظرًا لظر
- ما حكم أجرة عملية خياطة غشاء البكارة؟
- ما حكم مشاهدة الألعاب الكرتونية ( الرسوم المتحركة ) ، خاصة منها ما يحكي قصصا واقعية كبعض وقائع التار
- سؤالي والعياذ بالله أن أكون من الجاهلين عن شتم إبليس. إنني جديد على الهداية إلى الطريق المستقيم بإذن
- Polow da Don