أبو الهول رمز مصر الفرعونية وأحد عجائب الدنيا السبعة

يعد أبو الهول تمثالا فريدا ومعقدا يعكس عبقرية وروعة الفن المعماري والتصميم لدى المصريين القدماء. وهو واحد من أبرز رموز حضارة مصر الفرعونية وأحد عجائب الدنيا السبعة التي ما زالت قائمة حتى يومنا هذا. يتميز هذا العملاق الضخم بصنعته الكاملة من الحجر الجيري، وجمعه بين ملامح حيوانية بشرية مميزة؛ فالجسد أسد ورأس رجل مغطى بغطاء رأس ملكي، مما يعطي انطباعًا عن قوة وحكمة الإله رع. تبلغ أبعاد أبو الهول حوالي ٢٠ متر طولاً و٧٣ متر عرضاً، وقد استغرقت عملية بنائه ثلاثة سنوات فقط بواسطة عشرات الآلاف من العمال باستخدام أدوات بدائية نسبياً. يرجع تاريخه إلى عصر الدولة المصرية الوسطى، تحديداً فترة حكم الأسرة الرابعة للملك خفرع، لكن تفاصيل بناءه الدقيقة لا تزال محل نقاش بين المؤرخين.

إقرأ أيضا:دخول عرب التغريبة للمغرب الأقصى حسب ابن صاحب الصلاة

بالإضافة لأهميته التاريخية والفنية، فإن موقع أبو الهول بالقرب من مجمع الأهرامات الثلاثة بهضبة الجيزة يُضيف إليه قيمة ثقافية ودينية كبيرة. فقد كانت هذه الأهرامات بوابات للسفر إلى العالم الآخر وتضمن حماية أجساد الموتى ضد السرقة والحفظ طوال الرحلة الروحية نحو

مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
ما هو حلف شمال الأطلسي الناتو تاريخه، عضويته، ومهامه الرئيسية
التالي
التكنولوجيا والتعليم تحولات الرقمية وتأثيراتها على المستقبل التعليمي

اترك تعليقاً