في الفقه الإسلامي، يعتبر الوقف أحد أهم المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية التي تساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بشكل عادل. يُعرّف الوقف بأنه تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة، وهو قربة مستحب في الإسلام، حيث يشترط لصحة الوقف أن يكون الواقف جائز التصرف، وأن يكون الموقوف مما ينتفع به انتفاعاً مستمراً مع بقاء عينه، وأن يكون الموقوف معيناً، وأن يكون الوقف على بِر، وأن يكون الواقف يملك ملكاً ثابتاً، وأن يكون الوقف منجزاً. تنوعت أحكام الوقف في الفقه الإسلامي، حيث اهتم الفقهاء بتوضيح أركانه وشروطه، والواقف والموقوف عليه، وألفاظ الوقف، وتوثيق الوقف، والنظارة على الوقف، وإجارة الوقف، والاستبدال، والمنازعات والدعاوي في الوقف، وانتهاء الوقف. من أهم فوائد الوقف أنه يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الثروة بشكل عادل، ويضمن استمرارية المنفعة العامة للأوقاف، كما أنه وسيلة لتعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وبالتالي، فإن أحكام الوقف في الفقه الإسلامي هي مجموعة من القواعد والضوابط التي تضمن سلامة تطبيق أحكام الشريعة وسلامة إجراءات التقاضي في منازعات الأوقاف، وتضمن العدالة الناجزة في هذه القضايا.
إقرأ أيضا:الأندلس العربية الاسلامية- بدأت صلاة العصر قبل أذان المغرب بدقائق ومباشرة عند الأذان للمغرب دخل معي أخ في الصلاة فهل صلاتنا جائ
- فضيلة الشيخ هل يجوز الإتيان بكلمة (تعالى) عند ذكر السلام، كالنحو الآتي: (السلام عليكم ورحمة الله تعا
- أنا طبيب عام أخبركم بأنه قبل 4 سنوات حضر إليّ طفل مع والده الذي يبلغ من العمر 6 سنوات وقد كان يعاني
- أحب أن أسأل سؤالا، وأتمنى أن أحصل على الإجابة بأسرع وقت. أنا أريد أن أدخل في مجال الطبخ، وأصير طباخة
- إذا باع الرجل دينه بعرض من الدنيا، وكان بعض الناس يظنون فيه العلم ويقبلون قوله مقابل مال، أو غيره وق