أدوات للتغيير أم مضخات للاستهلاك؟

في النقاش حول دور الأفلام والمسلسلات في المجتمع، يتجلى تباين الآراء حول ما إذا كانت هذه الوسائط أدوات للتغيير أم مجرد مضخات للاستهلاك. وئام التازي يرى أن الأفلام والمسلسلات غير فعالة في التواصل ولا تعكس الواقع الحقيقي، بل تنقلنا إلى واقع غامر لا يعكس الحقيقة. من ناحية أخرى، بشرى الشريف تؤكد على تأثيرها القوي على التاريخ الثقافي والسياسي، مشيرة إلى أنها تستخدم لنقل المعاني وتشكيل الأفكار الجماعية وربط الثقافات المختلفة. صبا القروي توافق على أن هذه الإنتاجات قد تحمل جوانب نقدية، لكنها تحذر من المبالغة في دورها كمحفزات للتغيير الثقافي والاجتماعي. ترى صبا أن العديد من هذه الإنتاجات تُصنع بنية مادية وأساسًا ترفيهي، وقد لا تكون دائمًا صادقة في نقدها للمجتمع أو كفيلة بإحداث تغيير جذري. بالتالي، يمكن القول إن النقاش يدور حول ما إذا كانت الأفلام والمسلسلات أدوات فعالة للتغيير الاجتماعي والثقافي أم أنها مجرد وسائل للترفيه والاستهلاك الثقافي دون تحليل نقدي أعمق.

إقرأ أيضا:قبيلة اشجع الغطفانية بالمغرب الاقصى
السابق
عبور مفارقات التغيير التدريجية مقابل الثورة
التالي
هيمنة الأدوات الاقتصادية

اترك تعليقاً