غزوة أحد، التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة، كانت نتيجة مباشرة لرغبة قريش في الانتقام من المسلمين بعد هزيمتهم في غزوة بدر. كانت قريش قد فقدت العديد من قادتها وأشرافها في بدر، مما أثار غضبهم ورغبتهم في استعادة هيبتها. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك دافع اقتصادي قوي، حيث كانت قريش تعتمد بشكل كبير على التجارة، وكانت بحاجة إلى تأمين طرقها التجارية التي كانت تتعرض للتهديد من قبل المسلمين. كما أن هناك دافعًا سياسيًا أيضًا، حيث كانت قريش تسعى إلى تعزيز نفوذها في الجزيرة العربية وإضعاف المسلمين الذين كانوا يشكلون تهديدًا متزايدًا. هذه العوامل مجتمعة دفعت قريش إلى تجهيز جيش كبير بقيادة أبي سفيان بن حرب، بهدف مواجهة المسلمين في معركة حاسمة.
إقرأ أيضا:لا للفرنسة: بث مباشر حول واقع التعليم في المغربإقرأ أيضا