أسباب ونتائج غزوة بني النضير

غزوة بني النضير كانت نتيجة مباشرة لتآمر يهود بني النضير على قتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث حاولوا إلقاء صخرة عليه أثناء وجوده في ديارهم. هذا التآمر جاء بعد أن استعان النبي بهم في دفع ديّة رجلين من بني عامر، مما كشف عن نواياهم الخبيثة. رغم وجود مواثيق وعهود بين المسلمين وبني النضير، إلا أن اليهود لم يلتزموا بها واستمروا في مؤامراتهم ضد المسلمين. بعد أن أوحى الله إلى النبي بمخططهم، أمر المسلمين بالتهيّؤ لحرب بني النضير. أرسل النبي محمد بن مسلمة يأمرهم بالخروج من المدينة خلال عشرة أيام، لكنهم رفضوا ذلك بدعم من المنافقين. حاصر المسلمون بني النضير لست ليالٍ، وأمر النبي بقطع النخيل وحرقها وهدم البيوت، مما أدى إلى إجلائهم إلى خيبر. كانت نتائج الغزوة إيجابية للمسلمين حيث استولوا على أموال وسلاح بني النضير دون قتال، وقسّم النبي الغنائم على المهاجرين والأنصار. أما المنافقون الذين وعدوا بني النضير بالنصرة، فقد تخلوا عنهم عند المواجهة، مما زاد من ضعف موقف اليهود وأدى إلى إجلائهم النهائي من المدينة.

إقرأ أيضا:دراسة جينية عن سكان سوس تؤكد عروبة المغاربة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أهمية المذهب المالكي
التالي
أبو حنيفة

اترك تعليقاً