أمانة أبي عبيدة وتواضعه هما صفتان بارزتان في شخصيته، حيث وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنه أمين الأمة. تتجلى أمانته في رعايته للمسؤوليات الموكلة إليه، خاصة في غزوة أحد حيث ظل قريباً من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدافع عنه ويقاتل بين يديه. وعندما رأى سهماً يتجه نحو الرسول، أسرع لينتفض بكل قوته ويتخلص من المشركين، لكنه لم يستطع اللحاق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الوقت المناسب. وعندما وصل إليه، كان السهم قد غرز في وجه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فطلب أبو عبيدة من أبي بكر الصديق أن ينزع بنفسه الحلقات من وجنتي الرسول -صلى الله عليه وسلم-. أما تواضعه، فقد ظهر في خطبته عندما كان أميرًا على الشام، حيث قال: “واللهِ ما منكم أحدٌ يَفْضُلُني بتُقًى إلا وددتُ أني في سلامِه”. وفي طاعون عمواس، رفض أن يترك جنده رغم طلب عمر بن الخطاب -رضيَ الله عنه- له بالمجيء إليه، مما يدل على تواضعه وتفضيله للمصلحة العامة على نفسه.
إقرأ أيضا:تاريخ قبيلة شياظمة بالمغرب حسب ابن خلدون- ما حكم شخص صلى وبعد زوال وقت الصلاة تذكر أنه لم يكن على وضوء وقد ذهب وقت الصلاة للصلاة التي تليها
- أريد أن أعرف إذا ما أنعم الله على المؤمن بالمال فهل من الأفضل له في آخرته أن يسعى للإنفاق في سبيل ال
- العربي الملائم: قرية فروجمور بولاية كونكورديا، لويزيانا الأمريكية
- هل يجوز وصف الملائكة الكرام بأنهم القوى والخاصيات الموجودة في المخلوقات؟
- عملنا موضوعا بيننا ليحفزنا على ختم قراءة القرآن أكثر من مرة برمضان بحيث يكتب كل منا إلى أين وصل في ا