يعتبر الشعر العربي العراقي أحد أبرز أشكال التعبير الأدبي الذي يتسم بعمقه في استكشاف المشاعر الإنسانية وتوثيق التجارب اليومية للشعب العراقي. تتميز هذه القصائد بحضور واضح للحزن واللغة الراقية والاستخدام الماهر للصور البلاغية، مما يساهم في نقل تجارب شخصية واجتماعية بشكل مؤثر وفريد. مثال بارز على ذلك بيت “البيت المسكون” للشاعرة رقية عبد الرزاق، حيث تروي شوقًا ليأسًا نحو الماضي الجميل، بينما تصور قصيدة “دموع بغداد” للشاعر علي عبد الرحيم حزن العاصمة العراقية نتيجة الحرب والتدمير بصورة مؤلمة وجريئة. هذه الأعمال الشعرية ليست مجرد كلمات مكتوبة؛ فهي انعكاس صادق لحالة الشعوب وتعبر عن آمالهم وآلامهم. بهذا السياق، فإن الشعر العراقي يعد مرآة صادقة للمشاعر الإنسانية والعلاقات الاجتماعية المعقدة، وهو قادر على رفع الروح والإنسان رغم ظروف الحياة القاسية، مظهرًا بذلك قوة المرونة والصمود لدى الإنسان.
إقرأ أيضا:دفاعا عن لسان الوحي المبين أكتب….أنوار الحزن أجمل الأشعار العراقية التي تعكس عمق المشاعر الإنسانية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: