تسلط المناقشة بين الخبراء الضوء على حاجة ماسة لإعادة هيكلة المسار التعليمي لمواجهة تحديات المستقبل المرتبطة بتغير ديناميكيات سوق العمل وتقدم التكنولوجيا. ويؤكدون على أن النظام التعليمي الحالي يعاني عادةً من عدم قدرته على مواكبة السرعة التي تتطور بها الأسواق، مما يخلق فجوة كبيرة بين المهارات المكتسبة والمطلوبة بالفعل في سوق العمل. وهذا بدوره يقوض عملية الابتكار، إذ يتم التركيز بشدة على المعرفة التقليدية دون تشجيع الأفكار الإبداعية.
في سياق ذلك، تقدم تجارب كلٍّ من سويسرا وهولندا نماذج مثيرة للاهتمام حول كيفية دمج المرونة في مسارات التعليم لتحقيق نتائج أفضل. تقوم هاتان الدولتان بتطبيق سياسات تسمح للطلاب بإعادة الدخول إلى نظام التعليم حسب الحاجة، وهو ما يعني وجود فرصة متجددة لاستخدام المواهب بطرق مختلفة ومتنوعة. تعمل هذه السياسات على خلق منظومة تعليمية أكثر استدامة واستجابة للتغيرات، حيث يستطيع الأفراد تعديل مساراتهم الأكاديمية بما يناسب الظروف الجديدة لسوق العمل.
إقرأ أيضا:الاصل المشرقي لرفات مدينتي الصخيرات وتطوان بالمغربإن اعتماد مثل هذه النماذج يمكن أن يساعد في دعم الابتكار وتعزيز القدرات الشخصية والمهنية للأفراد. ومن خلال