إيمان آسيا زوجة فرعون

إيمان آسيا زوجة فرعون كان نموذجاً فريداً من نوعه، حيث كانت تعيش في قصر فخم مليء بالذهب والمجوهرات والخدم، لكنها اختارت الإيمان بالله تعالى وتوحيده على الرغم من حياة الرفاهية التي كانت تعيشها. عندما بُعث موسى عليه السلام نبياً، آمنت به وأسلمت لله رب العالمين، ورفضت العودة إلى الكفر رغم الضغوطات الكبيرة التي مارسها عليها زوجها فرعون. فرعون الذي كان يدّعي الألوهية، خيرها بين العذاب أو العودة إلى الكفر، لكنها اختارت الصبر والثبات على إيمانها. تعرضت لأشد أنواع العذاب، حيث رُبطت بأربعة أوتاد ووضعت في حر الشمس، ثم أُمر بإلقاء صخرة كبيرة عليها إن استمرت على إيمانها. في تلك اللحظات العصيبة، رفعت رأسها إلى السماء ودعت الله عز وجل بكل إيمان ويقين، فاستجاب الله لها وارتفعت روحها إلى السماء. هذا الإيمان الثابت جعلها سيدة من سيدات أهل الجنة، وخلّد الله ذكرها في القرآن الكريم كقدوة للمؤمنين.

إقرأ أيضا:تاريخ بني ملال 1916-1854
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
أنواع النسخ في القرآن الكريم
التالي
قصة حديث: اذهبوا فأنتم الطلقاء

اترك تعليقاً