في رواية “قنديل أم هاشم” لكامل كيلاني، يُبرز المؤلف ببراعة استخدامه الفريد للمكان والزمان كأداة أساسية للتعبير عن الرسائل الثقافية والاجتماعية. يبدأ العمل بتقديم وصف دقيق وحيوي لمدينة الطائف، مما يغمر القارئ في بيئتها الطبيعية ويخلق خلفية ثقافية واجتماعية غنية. هذا التصور المفصل للمكان يساهم بشكل كبير في فهم السياقات النفسية والشخصيات الموجودة ضمن الرواية.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب الزمان دوراً محورياً في تطور حبكة الرواية وتفاعلات شخصياتها. تغطي أحداث الرواية فترات زمنية متنوعة، بما فيها السنوات الصعبة اقتصاديًا لعائلة القندسلة، وحركات السكان خلال الحرب العالمية الأولى وما بعدها، وغيرها من الظروف السياسية والاجتماعية المؤثرة. لكل مرحلة زمنية بصمتها الخاصة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة وأفعال الشخصيات الرئيسية. بذلك، تصبح “قنديل أم هاشم” مثالًا بارزًا لكيفية استخدام الكتاب العرب الحديثين للمكان والزمان كمكون أساسي في بناء قصتهم، مما يضيف عمقًا واقعيًا وجاذبية فريدة لقرائهم.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : العاتق أو العويتقة- سمعت أن الله سبحانه يغفر جميع الذنوب، ماعدا المظالم، وقد أخذت أشياء في كِبَري، ورددت الحقوق إلى أهله
- أنا دكتور أسنان مصري 34 سنة، أعمل بالسعودية، وزوجتي تقيم بمصر، لم تأت معي هنا، وحدث أنها رغبت بالطلا
- Twinkle, Twinkle, Little Star
- ماذا يفعل المرء إذا رأى حلما في منامه، أن الله عز وجل يحاسبه، وفيه تشبيه الخالق عز وجل بإنسان؟
- Alan Price