في ديوان “نهج البردة”، يبرز الإمام البوصيري موهبة بلاغية فريدة من خلال استخدامه المكثف للصور البلاغية. يعتبر الاستعارة أحد أبرز هذه التقنيات، حيث يقارن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالنجم الذي يهدي الناس في الظلام، مما يعكس عمق الإرشاد والإضاءة الروحية. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الشاعر الأوصاف الطويلة والمعقدة لتصوير جمال وطيب حياة الآخرة، كما في وصف الجنة “حور عينٍ كنّ زهر الربيع”. كما تظهر التشبيهات الصوتية في وصف الانتقال للحياة الأخرى “كالريح تداعب أوراق الخريف”، مما يثير إحساسًا بالتحول والتغير المفاجئ. علاوة على ذلك، يستخدم البوصيري رموزًا دينية متكررة مثل المصحف والمسجد والداعي لتوكيد الجانب العقيدي للدين الإسلامي وتعزيز رسالة الحب والنور والبراءة. هذه التقنيات البلاغية مجتمعة تخلق بيئة أدبية غنية بالألغاز والعواطف، مما يساهم في خلق تجربة شاملة وغامضة للقارئ عند مواجهة روائع شعر أبي البوصيري.
إقرأ أيضا:لهجة المغاربة قبل مائة سنة!- أنا متزوجة منذ: 12 عاما وأم لثلاث بنات وكنت مخطوبة لقريب لي منذ تخرجي من الجامعة وعندما فسخ هو الخطب
- فاتتني صلاة الفجر، واستيقظت في العاشرة، فهل يجوز تأخير قضائها ساعة أخرى، ريثما أسخن الماء بسبب المرض
- فتاة تعمدت الزنا أكثر من مرة تلبية لرغبة شخص أحبته وكان يعدها بالزواج إذا لبت له رغبته، ولكنه تزوج ب
- كنت فيما مضى من السنين لا أعلم أن هناك صلوات يجب على الحائض قضاؤها إذا طهرت, فكنت أغتسل وأصلي صلاة ا
- هل يجوز إعطاء زكاة المال لشخص قريب ضاقت عليه الظروف بسبب مشاكل في العمل، حيث إنه تم الحجز على جميع أ