لقد كانت مساعي البشر لفهم جوهر الزمان والمكان موضوعًا شغل عقول الفلاسفة والعلماء لقرون عديدة. إلا أنه لم يكن إلا في القرن العشرين حيث حققت الإنسانية تقدماً جوهرياً بهذا الصدد، وذلك بفضل جهود الفيزيائي الألماني الشهير ألبرت أينشتاين. بدأ أينشتاين بتقديم نظرية النسبية الخاصة عام ١٩٠٥، والتي طرحت مفاهيم مبتكرة مثل كون سرعة الضوء ثابتة وغير قابلة للتغيير بغض النظر عن حركة الراصد. لكن أينشتاين نفسه اعترف بعدم اكتمال نظريته عند التعامل مع مجالات الجاذبية الشديدة، خاصة قرب الأجرام السماوية العملاقة.
ومن هنا انطلق أينشتاين لتطوير نظريته أكثر فأكثر، ليقدم لنا “النسبية العامة” في عام ١٩١٥. تعتبر هذه النظرية نقلة نوعية في فهمنا للعالم، إذ تربط بين الكتلة والطاقة بطريقة تؤثران على بنية المكان والزمان نفسها -أو ما يُسمى بالزمكان-. وفقاً للنسبية العامة، فإن الكتل والأجسام ذات الكتلة العالية تخلق انحنآء في الزمكان المحيط بها؛ وهذا الانحناء هو المسؤول عن سلوك الأجسام الأخرى ضمن مجال الجاذبية الخاص بها.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : المسكة- ما حكم فتح المجال لزوار الموقع لإبداء رأيهم و لنقد المحلات التجارية سواء بالجيد أو بالسيء، كقول أحد
- هل فوائد غض البصر تفيد من يغض بصره عن النساءعند إيجاد الشهوة فقط؟ أم تفيد أيضا من يغض بصره عن النساء
- توفي والدي مذ شهر رحمه الله، وأنا أزور قبره كثيرا لقربه من البيت منها اتباع الجنائز. فالسؤال: هل الو
- سبق أن أرسلت لكم فتوى بخصوص الانتداب، وقمتم مشكورين بالرد والتوضيح - جزاكم الله خيرًا – وسؤالي الآن
- هل أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بجمع القرآن؟